الثلاثاء، 23 يونيو 2009

عبرات الانتظار




قد سئمتُ الانتظارَ

كلُ لحظاتي مرار

أسكبُ الدمعة النديةَ

وأشتكي طعمَ الخسار

يا حبيبٌ طالَ بعده

هل خشيت الاعتذارَ

أو سألتُ القلبَ يوماً

أم ندمت الاختيارَ

سلْ عن الأيام كيفَ ؟

أوشكتني الاندثارَ

حزني المبحوحَ صارَ

كنشيجٍ بالجوار

فأجبني يا حبيبي

ألقاءٌ .. فأحتضار

أم حياةٌ من خلودِ

زادها طينُ البذار

لا يزال الحلمُ غظاً

يشتهي ظلاً قرار

وحنينٌ كالمزون

واشتياقٌ كالبحار

لو سألتَ الليل عني

لاشتكى مني سهار

أو طرقتَ الهم مني

أغرق النفسَ انفطار

يا سماءُ النفس أنتِ

للهوى جنة ونار

أوقدي قلبي سراجاً

وأطفيء الدنيا شرار

وأنشدي لحناً يتيماً

على أنغامِ القفار

واقتليني ببرودٍ

وادفنيني بإنكسار

مبعد أنت حبيبي

لاهياً عني فرار

سأفيقُ من خيالاً

وأحتسي ألمَ الجمار

وأعيدُ القلبَ جسراً

يحتوي كل المرار

هل أنا إلا حياةٌ !!!

من فصولٍ كالمحار

أرتجي دنيا سليةً

وأهدي السعدَ خيار

هاك عمري يا حياتي

الأمل أنتِ وأنتِ الاصطبار


بقلم : إبراهيم الزبيدي .