الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

يا رحلةَ العمر

(1)
نقطة نهاية
كتبتها بخوف وفرح وبعنايه
من البداية تغربت
حتى سطور النهاية
يا رحلة العمر ..
ما الحكاية ؟
(2)
قصة جديدة ٠٠
بتنولد
٠٠ لا لا قديمة
أصبحت جداً قديمة
من رصيدي تنحسب
ولأمالي وأحلامي البريئه
تغتصب
وبفرحة أليمه
يا رحلة العمر ..
ما الحكاية ؟
(3)
أنتظر طعم اللقاء
بصمت وسعادة وبكاء
وخيوط مبعثرة
من هناك وهنا
وصراخ وعويل وقهقه
وصدى
يخترق كل المدى
يا رحلة العمر ..
ما الحكاية ؟
(4)
عالم وسط مسرح كبير
يحمل بطياته كثير
من أول المشهد للأخير
وفي لحظة ولادة قرار
قفل الستار ٠٠٠
ويبقى السؤال
أين المصير ؟
يا رحلة العمر ..
ما الحكاية ؟
(5)
كانت حقيقة من خيال
تنسج لنا واقع محال
من عالمه كان الجدال
وصرخة ندم
ترددت ببحورالألم
لا حياة من عدم
إلا الوهم ..
والحكاية في النهاية
آمال تبني مآل .

الجمعة، 25 ديسمبر 2009

أهلاً بسلطانَ الَعطاء

كلُّ الطيور غَردت
وكَذا الورود أرهَرت
بِقدومِكم قدْ أنشَدت
أهلاً بسلطانَ الَعطاء
هناكَ طِفلٌ يَبتسم
الفرحُ فيهِ يَرتسِم
الَسعدُ غنْى بالاسم
أهلاً بسلطانَ الَعطاء
أهلاً بوالدِنا الَحبيب
بالخيرِ دوماً يَستجيب
وهو الَمداوي والَطبيب
أهلاً بسلطانَ الَعطاء
في الَقلبِ ذكرهُ قدْ سَما
منْ عطفهِ ومن الوفَا
يَا رب تحفظهُ لَنا
أهلاً بسلطانَ الَعطاء
كلُّ السّعادةِ والعهُود
هَتَفت بِها كلّ الحدُود
منْا ومن كلِّ الجدُود
أهلاً بسلطانَ الَعطاء
يَا خادمَ البيتِ الحرام
نُهديَك أطيافُ السَّلام
منْ قلبِ يحملهُ الأنَام
أهلاً بسلطانَ الَعطاء
في الَمملكة دارُ الأمَان
تَاريخُ يَذكرهُ الزَّمان
أرضُ الحرم قُدسُ المكان
أهلاً بسلطانَ الَعطاء

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

عشقٌ وآمالٌ وحنينٌ


نسيمُ البحرِ أشجَاني

بكأسِ الشوقِ أسقَاني
وموجٌ ضجَ في صخبٍ

يُنادي القاصي والدَّاني

فتلكَ غيوم قد رسَمت

فضاءاً يبهرَ أزمان

وذاك الطيرُ في شجنٍ

ليشدو أعذبَ الحان

رياحُ العشقِ توقظُني

على أقدارِ هتان

يخيلُ لي بِها وطنٌ

وزهرٌ أورقُ ألوان

أرَاها في السما لَمعت

كبدرٍ شعَ أركَاني

لها عَينينِ لو نَظرت

يذوبُ الصخرُ قطران

ورمشٌ خائفٌ وجلٌ

من الأحداقِ غرقان

ربيعُ الوردِ في ثغرٍ

عفيفٌ يسكرُ الغَاني

تهزُ القلبَ لو نطقت

وتسمعُ صمَ آذان

أليفةُ معشرٍ تَحوي

من الأوصافِ ميزان

وليلٌ طافَ منسدلاً

على الأكتافِ حيران

أنا من حبها فتنٌ

أُناجِي الليلَ سهران

أرومُ بعِشقها أبداً

فتلكَ ملاكُ وجدَاني

تطيبُ النفسُ مطلعها

وتُبقي الروحَ ولهان

هي الضحكاتُ مبسمُها

ببشرٍ يحوي بلدان

ولا النظراتُ تُرسلُها

كسهمٍ قاتلٍ فان

ترِقُ الأرضُ خطوتها

وتُنسي مرّ أحزَاني

حَياتي نورُ بَهجتُها

أميرةُ حبِ سلطان

أبوحُ بعِشقها عِطراً

فتلكَ خلاصةُ أنسان

على قدرٍ تُقلبُني

بجناتٍ ونيران

لعوبٌ أخضعَت قَلبي

بسحرٍ مسَّ شيطان

هي للودِ أُحجيةٌ

تَلمُ شتاتَ عنوان

عشقتُ سوادَ مُقلتها

فلا أنسٌ ولا جان

فتلكَ سماءُ مُشرقُها

ومَا لِغروبِها ثَاني

أعيشُ بِحلمهَا أبداً

ويَتلو ذِكرها لسانِي

سأكتبُ لي بِها أجلٌ

لتقتُلنِي فَتنعانِي

السبت، 28 نوفمبر 2009

الحجرة 75

في الحجرة ٧٥ جلس ينتظر والقلق يساوره بحديثٍ صامت ٠٠
نظراتُ خوفٍ ووجوم ألبسته وحيرة تدق أركانه ٠٠
يتفحصُ المكان ببصره وبرمقُ ساعته بين الفينة والأخرى ٠٠
الدقائق تتحرك ببطء شديد ٠٠
ألتفاتتٌ هنا وهناك يعود بعدها ليخفي ذلك التوتر والخوف بمعاقبة شفتيه وإغماض عينيه ..
سرعان ما تعود الصورة أكثر وضوحا لينفض ما تبقى من خيوط السكونِ ويركلُ غبار الهدوء بنهوضٍ مفاجأ ٠٠
يحاول قتل خنق الزمن بخطوات الانتظار ٠٠
لا يزال ستار الضباب يلف أفقَ المستقبل ٠٠
نظراتٌ وترقبٌ تبحث في زنزانة المستقبل عن إفراج لحقيقة ٠٠
رحلة من خطواتٍ مبطئة تذيبُ وحشية الواقع وخشية المستقبل ٠٠
الوقت أصبح متأخرا ٠٠
إنها الثانية بعد منتصف الليل والفجر بات ينشر ردائه بجسد المكان ٠٠
وبالجوار كل شئ هادئ إلا من بعض أصوات تأوهات متقطعة ٠٠
سرعان ما تختفي خيوطها على أروقة ستار اللحظة ٠٠
هل حدث شئ غير جيد ؟
لماذا كل هذا التأخير ؟
شريط التساؤلات بدأ يتحرك سريعا يقطعه قهقهات بعض الموجودين بحجرة الانتظار ٠٠
الساعة المعلقة بأعلى الحجرة بدأت تستحوذ على جلّ الاهتمام فالأنظار أصبحت تتابع بعمق والأذان تسترق صدى تلك الأصوات المتقطعة بالجوار٠٠
الخوف الحيرة الظنون ...
مشاعر متراكبة تعتصر آنية المحيط باحثة عن إستفاقة لسبات الخبر ٠٠
وفي غمرة إنحسار سطور الحقيقة في طوفان التساؤلات تخترق جدار الصمت صراخات متتالية توقف ذلك الفصل المخيف من حياة الأخيلة والواقع ٠٠
تقطعُ فجأة بعد دقائق معدودة ويخرسُ الصمت حينها لفيف المكان ٠٠
ينهي معاناته بكاء برئ وتمتمات خرساء ٠٠
وبعد دقائق يفتح باب الحجرة ٠٠
تدخل ذات الرداء الأبيض بهدوء ..
وفي غمرةِ السكون وبلغةٍ ركيكة ..
وين سيد طارق فيه ؟
وبلهفة جاءت الأجابة : نعم أنا هنا خيرٌ إن شاء الله ٠٠
سيد طارق مبروك فيه ولد ٠٠
وماما فيه كويس ٠٠
هنا نقطة لبداية أفراح
( لوحة من واقع )

الخميس، 12 نوفمبر 2009

يا حب ليه تَرجع من جديد


يا حب ليه تَرجع من جديد

وتذِكْر القلب بآهَات السنِين

من بعد مَا كنت بغياب

وخيوط من عَالم خيال

عايش وسط ذكرى وحنين

وقطرة من بحورِ العَذاب

جاي وبكل بسَاطه تعتذر

تقُول آسِف !!

آسِف .. ما أزيد

غلطتي كانت بريئَة بالأصل

وراجع أجدد الوصل

ونعيد أَيام الفرح

بلذة ومرح

ننسى الَغياب

ونمحي حرُوف العتاب

وين الفرح .. !!

أسألك وين ؟

ذابت بلحضات وقضت

ومن حاضري عبرة وخَذْت

كل ألوان الحَياة

لا لا تعيد لا تعيد ..

لا تعيد الهمْ والحزن والأنين

لا تعيد .. وتقطع أحبالَ الوريد

لا تعيد وخَلك بعيد

خلك بعيد ..

كلُّ الحكايه ماهي جدِيدة

مشهد ونهاية وحسرة أكيدة

الحب ماهو لعِبه وسط أيد ..

الحب عطاء ووفاء ومزيد

لا .. لا تفكر في الرجوع

يكفيني من هجرَك جرُوح

مرها أصبح .. مباح

وحسرة وبكاءُ ونياح

ودمعة روت خداً قحِاح

كيف تسألني الإعتذار ؟

وتطلب من القلب نسِيانٍ أكيد

غلطتك مرَّه كبيره ..

يوم رحَلت وتركتني

بين جدرانٍ وحيدة

عالمٍ موحش وجراحٍ عديدة

أرقب من الفجر آمالٍ بعيدة

آه يا رحلة معَاناة الهوى ..

العمر من الظلمِ انكوى

كيف انطوى ..

تنشدني كيف ؟

عمري غَدا مثل الغريق

يتأمل بمركب لِقاء

بين أمواجِ وعناء

لكن نسيت ..!

فعلا نسيت

إني على قَبرك بكيت

بحرقة بكيت ..

دمعُ وشكِيت

وفي زَحمة آمَال الحياة

ضَاعت أوراقي من الحلم البسيط

وصارت ضباب

طارت مع نسِمة سحاب

أرجُوك أبعد ..

أبعد عنْ حياتي

لا تقرِّب لا تنَادي

صدقني قلبي منك صَار عادي

خلاص قَفلت أبواب الذكريات

وطويت صفحاتٍ قديمه

صارت مثل فرحه يتيمه

ما عاد لها من أنفاسي وجُود

ورجعت أنا طِفلة بريئة

بحنانٍ وحيدة

تلعب برمل

ترمي حجر

تركض بنغم

تمشي بسحر

تضحك أمل

تشتاق لشرُوق الفجر

ونسمه تفوح بعطر

ومطر ومطر ومطر ..

يكتب على أرضي شعر

بحواف أورَاق الشجَر

ودمعة حبر

أنا بَشر أنا بَشر .


.

.


بقلم : إبراهيم الزبيدي .

نصيحتي للشباب

جمعت حروفي من كل بستان ........ وصغتها بالشعر أجمل قصيده
فيها من العبره أشكال والوان ........ تصنع لنا البسمه وفكره مفيده
قالوا تطور قلت يا زين عنوان ....... نرقى من العلم دروب/ن عديده
صار التطور في جنز وقمصان ..... صرخة مطيحني وموضه جديده
شباب ضايع بين لبس وحيران ........ تقليد أعمى وبعقول/ن بليده
قالوا مهند قلت ولميس نجمان ........ صاروا لنا قدوه وحلم نريده
قلت بصراحه يا ناس غلطان ......... ضحكوا عليكم بدس المكيده
كل المصايب بالأصل أنسان ...... يصنع من البهجه أحزان أكيده
هذا مفحط للروح خسران ......... راحت حياته وسط متعه زهيده
وثاني مدخن للشيشه خرمان .......... أحرق بها قلبه بنار شديده
وثالث يبي سهره وراسه طربان ..... مره يحب راشد وأصاله نزيده
ومنهم قضى ليلة بفلم مليان ....... مناظر خلاعه وصوره كسيده
وختامها ندعو من الرب سلوان ..... يحفظ لنا بالحق أقدس عقيده
.
.

الخميس، 29 أكتوبر 2009

ميلاد غروب وتجدد ( ذكريات )


كم هي جميلةٌ لغة الوداع ..
رغم ما تحملهُ من مشاعر الحزن والألم والحسرة إلا أنها تغتصبُ اللذةَ بعمر الأنفاسِ الراحلة من جسد الحياة ..
على صدر ذلك الشاطي الجميل وبين أنفاسهِ الساحرة أطرقت أتأملَ خيوط الشمس الدافئة وهي تعانقُ بعمقٍ أحضانَ البحر لترتسم على ثغره أبتسامة الوداع الساطعة ..
قرص الشمس يتحرك بهدوء إلى المغيب وأنفاس هنالك تتعالى مصطخبةً وكأنها على موعد للقاءٍ طال أنتظاره ..
بركانُ الشوق يكاد يتفجر حممهُ مع كل ثانية تذوب من خيوط الانتظار ..
وفي تلك اللحظة الساكنة كل شي من حولي يتمنى أن تتوقف عجلة الزمن ليستمتع بأهزوجةِ النهاية على جثث الرحيل ..
لا زلت أترقبُ موعدَ قدوم حياةٍ جديدة تنشرُ فصولها بستارٍ أسود يلفُ محيط الأفق ..
بين خيوط الغروب الذهبية وأشرعة المساء الحالمة ولدَت قصة حبٍ شهودها البحر والسماء وعنوانها بداية لنهاية ..
على أنغام تغاريد الطيور المهاجرة و طبول الأمواج الهادرة وزمير الرياح كان لقاء العشاق يشقُ السماء وتتمايلُ على أرواحهِ أمواج البحر في سيمفونيةٍ جميلة ..
يبدأ طوفان السواد في نشر رداءه ممتزجاً كل بياض ..
الشمس تغادرُ مسرحَ الأفق شيئاً فشيئاً لتعلن بداية فصول على أنقاض أخرى ..
لغة الوداع كانت آخر ورقة كتبها مداد الزمن في صفحة الحياة ..
كل ركن راح ينزفُ طعم الوداع بلغتهِ الخاصة ..
الشمس الليل البحر الطيور السماء وأنا .. في حوار الصورة والأرواح ..
في ميلاد الغروب كانت لغة الوداع هي قصة بداية النهاية لحياة الفصل الأخير ..
ما زلت أتأملُ بقايا خيوط الشمس المتناثرة بذبولٍ في صفحة السماء المُغتصَبة بأمر سواد الليل ..
رحلت النهاية حطت رحالها بين ذكرى وواقع ينبضُ جسداً على نعش جسدٍ ومستقبل البقاء يكتب شهادة ميلادهُ بعمر لحظات رحيل ..
على شاطي الغروب ولدت لحظة وداع انتظرتها بشوق السنين لأجددُ على أنفاسها مساحات ذكرى اشتكت غربةً وهجرَ المشاعر فتألمت وبكت بزفراتٍ وآهاتٍ ودموعٍ صامته ..
وبعد دقائق إرتواء اللذة .. أطرقتُ ألملمُ بقايا جروحي من أضرحة الواقع بعد أن أطبق ستار السواد بردائهِ كل مساحات الأمل
وبات الرحيل مفراً لا مفرَ منه
.
.

بقلم : إبراهيم أحمد الزبيدي
الجمعة 1/11/1430هـ

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

مستحيل أنساك

مستحيل أنسى حبيبي مستحيـل .......... لو يطول الوقت أبعـادك محـال
أنت روح العمر لا تطري الرحيل ..... أنكتب اسمك باسمي في وصـال
مستحيل أرضى بغيرك يا خليـل ........ من شبيهك يرتقي فوق الخيـال
لا نطقت اسمك فز القلب حيـل ............. السعادة تشتكـي فقـد السـؤال
وإن لمحتك شفت أنوارك دليـل .......... من عيونك يتبعث كـل الجمـال
يا حياتي لك عهود الحب سيـل .......... تفتديك الروح يا أغلـى المنـال
في غيابك أختفى شيء أصيـل ......... ما دريت إنك لقلبـي كالضـلال
صرت أنا من بعد أحزاني عليل ..... خارت عضامي وهمي كالجبـال
أتصبر وأكتوي بجمر /ن صليل ....... يا عساك ترد يـا نـور الـدلال
.
.

الجمعة، 23 أكتوبر 2009

مشاعر تحتضر

ما أقسى أن يشعر الأنسان بمرارة الخذلان والفشل وخيبة الأمل , عندها يتمنى لو يستطيع أن يلتحف باطن الأرض فيمسي قرير العين على أن يعيش وهو يشاهد أولئك الذين ضحى وبذل الغالي والنفيس وسهر الليالي من أجلهم وهم يهيلون رمال الجحود والنكران في وجهه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تحزن فإن حزنك قاتلك ولا تهتم فإنهم لن يهتموا لأمرك فأنت مجرد دمية تافهة ملوا منها بعد أن أشبعوا متعة لعبهم ولهوهم وتسليتهم بها فلفضوها كما يلفض البحر الجيفة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرحل من هذا العالم الموحش فإنه ليس عالمك فأنت لا تزال تعيش على ذكرى ماض لم يعد منه إلا بقايا من خيال أزالت ملامحها رياح عصر التلون والنفاق والخداع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم أنت غارق في أحلامك ولم توقضك صدمات الواقع رغم دويها المزعج , لا جديد !! فقد آثرت أن تقبع في لحدك المعتاد وأنت حي يرزق حتى لا تواجه تلك الحقائق المزعجة والنتائج المذلة ... ولكن فقط أخبرني ... إلى متى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتهرب من نفسك وتترك مصيرك يحدده الآخرون , أما مللت من سردابك المظلم وحياة الذل التي أصبحت واقعها , فبئس حياتك إذاً !!

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

أنثى من عرش الملائكة


ولدت طفلة لتبقى طفلة

عالمُها أبسطُ عالم

وخيالٌ كمساءٍ حالم

تركضُ أنشودةَ فرحٍ

وسعادة تستلُ من الروحِ البسمة

وبرقة تلتحفُ النسمة

أعماقٌ من فطرةِ براءة

وخيالٌ ألتحفَ غمامة

نظرتُها شمسٌ دافئة

تستلُ كأنقى قطرة

فتعيدُ الأفقَ بياضاً

وتذيبُ جليدَ العبرة

ما أجملها بل ما أبهاها

أنثى كالفجرِ طلعت

الدهرُ بيديها يصرخ

الدنيا عشقتها حملاً

الصمتُ لها نطقَ شعراً

الليلُ نامَ على أنسامها ملتحفاً

أنثى من عرش ملائكة

قلبٌ حملَ الأرض حباً

وفاضَ بالكونِ عطاءاً

روحٌ سكنت كل وجودٍ

وبنت عالماً دون حدودٍ

كانت شمعة تضيء أملاً

وغدت شمساً تحي الأجلا

هي أنسانةٌ من طيفِ خيال

ومنالٌ لأقدس منال


السبت، 10 أكتوبر 2009

أنتظرتك



أنتَظرتـك مــن سِنـيـن
فـي صـدى عَالـم حَزيـن
بـيـن ذكــرى مُضرمة
حايرٍ ينزف من البسمة أنيـن


آه يــا رحـلـة عــذاب
تبتدي بحلمِ الاماني والعتـاب
وسط لحظـات روحٍ مظلمـة
صارت الدنيا مثل قصة سَراب


أنتَظرتك حتى أنسَاني الهوى
صفحة كتابي من الهمِ أنطوى
أصبحت دنيا حَياتي مُعتمـة
كلها مزنٍ من الحزنِ أرتـوى


يا سنينَ الصمت يا لحظة ندم
ليه تتركني على ماضي عدم
أنتَ ذكرى لجرُوحي المؤلمة
أحلمُ بريحٍ تداوي ما أنهـدم


أنتَظرتك في مساحاتِ الخيال
يُولد الواقع حقيقة من محـال
في خيوطٍ من نهايةٍ خاتمـة
أحرقت بناره بقَايا من سؤال


الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

أحببتُك سيدتي


أحببتُك نغماً يتلو أياتَ العشق
ليعيدَ البسمةَ أزهاراً وعبيراً
أحببتُك فجراً سطعَ الدنيا
بشعاعٍ من أرواحٍ تضوي
أحببتُك غيثاً هطلَ حياةً
وليرسمُ قافيةً بدموعٍ من ألم
أحببتُك دفئاً يروي عاطفةً
بخمورٍ من كأسِ الحبِ
أحببتُك رمزاً للعشقِ
أحببتُك سيدتي

يا ساكنةً بخيالِ الروحِ
يا بلسمَ ألمي وجروحي
أنتي خارطةُ حياتي
وحنينٌ من ذكرى الهمسِ
أنتي ساحرَتي بل آسرَتي
فأليكِ فؤادي يشكو الغرق
أحببتُك سيدتي


أشتاقُ لعينِيك سحراً
تغرُقني ببحورِ اللحضِ
تحملُني لأذيبِك قبلاتٍ
فأهيمُ بسكراتِ الجمرِ
أحببتُك سيدتي


يا فاتنَتي
أنتي من علمَني كيفَ أُحب
كيفَ أغني لحنَ الحبِ
أرسمُ حرفاً يحكي قصة
تروي أسرارَ القلبِ
يا فاتنَتي
أنتي من قبضتُ روحي
في أعماقِك صارت روحاً
تحيا بشهيقٍ من أنفاسِك
أحببتُك سيدتي


سأطفئ غربةَ شفتِنيك
وأخيطُ البسمةَ رداءاً للأملِ
بحنانِك زرعتُ حديقةَ أشواقي
ونثرتُ بأرضِك بذرةَ أحلامي
أحببتُك سيدتي


أنا مملكةٌ للشعرِ
أنا أصنعُ وطناً للعشقِ
منه تتدفقُ أنهاري
أنا كونٌ يحوي أفلاكاً
أنا نورٌ يحي أمواتاً
فأليكِ قد رحلت أنواري
أحببتُك سيدتي
.

دنيا التعاسة والهموم

حياة الأنسان مليئة بالمنغصات والمكدرات , وواقعة يحمل في طياته الكثير من صفحات الحزن والألم وما تثقل به النفوس وتتفجر به الأحاسيس لتنبض بها براكين وحمم , فهذه جيوش من مشاعر مختلطة آمل أن تصل لقلوبكم وترضي ذائقتكم :

( دنيا التعاسة والهموم )

ليه يا دنيا التعاسة والهموم .......... كلما جيت أفرح قالت لي محال
في حياتي الحزن طعمه يدوم ............ والسعادة دربها مثل الخيال
أحلم بضحكة تشهق بالسلوم ......... ما دريت الدمع أسبق للوصال
يا زمان الصمت أرحل لا تروم .......... ودي أجبر كسرتي بأجمل مثال
لا أستوى دربي وبانت لي علوم ......... هبت رياح الخساسة والضلال
آه كم جريت من شب جسوم ................ أوقدت بداخلي مثل الجبال
صرت بعد الحزن أفرح ما ألوم ............ أتصبر وأرتجي حسن المآل
هذا حالي لا سعادة لا سلوم ................ ما لي إلا أكتوي بسود الليال
يالله ترجمنا من نار السموم ............. كلنا مخطي ورضوانك سؤال
.
.

الاثنين، 21 سبتمبر 2009

طالت الغيبة


طَالت الَغيبة حبيبي
وانطَوى ظِل السحاب

كلُّ واحد مع خَليله
وأنَا وحدي قَلبي ذَاب

ليه تَتركني وترّحلتَ
تسقي النّفس العَذاب

لا تَزيد الَجرح قَسوه
مَا تشُوف الدّمع سَاب

يَا رياضَ الرُوح أنتي
لِلغلا جَنة وبَاب

ارِجعي بَسمة جَديدة
واحضنيني بِالعِتاب

واحَملِيني في عِيونِك
أروي الضّامي العبِاب

شُوف وش سوى غِيابِك
صَارت أنفَاسي ضَباب

جَمرة تُوقد لي حَنيني
تَشعلُ أشواقي حَطاب

هَات أيدك في يَميني
نَطوي بَعادِك سَراب

نتعانَق بالأماني
نتسَابق بالخِطاب

نَحلم بدنيا بَعيده
لا قَساوة لا صعَاب
آه لو تدري حبيبي
شَابت حرُوفي نصَاب

في حيَاتي أنتي شَمعة
غَالية بأبهى رِحاب

هَمسة منِك أحَتريها
أنا أحبك لو كُذاب


شعر : إبراهيم الزبيدي

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

صمتُ وحزن


( صمتُ وحزن )


حرُوف تنبض بألم
تنزِف مع جرة قلم
يا رحلةَ الحلمِ الكبير
صمتُ وحزن


بين خيالاتي أنكتب
شوقُ وعتب
رعودُ بروقُ ومطير
صمتُ وحزن


قصة حياتي صمتُ وحزن
تروي من فرات ومزن
في ظلمةِ حطامٍ مرير
صمتُ وحزن


عاشت جسد بدون روح
تَعزف على أوتارِ الجروح
شوكَه روى وردُ وعبير
صمتُ وحزن


ماضي من الذكرى الأليم
فجرَك يتيم
صرخة على أسوارِ الهجير
صمتُ وحزن


ليلي مع الدمعة حَكى
بِبحه بَكى
تغرّبت وجوهٍ كثير
صمتُ وحزن


حلمٌ حوى قبر ولحد
بغربة مَا تأوي لأحد
كانت نهَايات المصير
صمتُ وحزن


وواقعِ الرحلة سرَاب
قصة عذاب
آهَات من عمرِ المسير
صمتُ وحزن


.

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

أوراق خريف


حياتي أشبه بأوراق خريف

تتساقط كل مساء على أنغام الذكرى لتروي عطش جراحي

ألم نهاية ودموع وداع

كان المشهد حزن فصول

قصة فرح غرقت ببحور اللحظة وتيتمت البسمة وهي جنين لم تخرج لملامسة حياة

أحلم أن أحضن جسدي الميت لأعيد الأمل إلى أغصان وجوده فتخضر البذرة من جديد

أوراق تتساقط هنا وهناك

تزدحم شفاة الأرض بتعابير الصمت وبقايا من قطرات دموع الأمس ترتسم على خديها بهدوء

زمجرة من غضب وسماء ترتعد فتنشق منها بروق تتعالى فيصطخب المكان

أشرعة عضامي تتمايل على أنغام أزيز رياح وبذور من أرواح تتهاوى مستسلمة

بات المكان أشبه ببقايا معركة لا ناجي منها

حياتي أشبه بأوراق خريف

من بين صحاري الغربة تتناثر زخات مغرقة بعبير يزهر أملا يتلاشى بسقوط الورقة

كم أشتاق لليل يحضنني برداءه ليخامر إشراقة فجر يسكنه أمان نهاره

لن أترك أيامي تتساقط دون وداع

سأجمع عبرات آهاتي لأخبئها في سجلات الذكرى

كي أشبع جوع حزني وأروي همومي العطشى

سنعيش على أحلام اللحظة فالشمعة لم تخبو شعلتها

وخطوط العمر لم تحترق

وسقوط الورقة يولد منبتها

فنهايتها بدء حياة

الاثنين، 31 أغسطس 2009

( الباب ما زال مفتوحا

أينَ أنا ؟أ
أشعرُ بظلامٍ يحيطُ بي
يعتصرُني .. يخنُقني .. يقتُلني ..
ضيقٌ من ضيقٍ
أكادُ أسقطُ من كمدهِ
أنفَاسي تشحذُ أنفاساً
وسياطُ الخوفِ تلفحُني

أينَ أنا ؟
فقدتُ خطوَاتي وأضعتُ طريقِي !!
أشكو وحشةَ النفسِ وسقمُ الحياةِ
أنظرُ حولي فلا أبصرُ إلا أشواكاً
بؤسٌ يلبسُني وحزنٌ يحيطُ بي
وسوادٌ ليس له نهاية

أينَ أنا ؟
في سراديبِ الإحباطِ أعيشُ
وبينَ أنقاظِ الألمِ أتنفسُ
ووسطُ خندقِ الهمومِ أرقدُ
لا أنيسٌ غيرَ الوحشةِ
ولا رفيقٌ سوى البكاء

أينَ أنا ؟
هل باتَ الأملُ سراباً
أم أغلقَ الفجرُ أبوابهُ
أو رحلَ الكونُ بلا عوده
أبحثُ عن خيالِ نجاةٍ
فلا أشعرُ غيرَ سراب

أينَ أنا ؟
تائهٌ وسطَ بحورٍ من ضبابٍ
أوشكت رحلتي على النهايةِ
وليس بِخزانتي سوى قطراتِ دموع
تُغرقُني كلما أحييتَها
وتنتشلُني من أمواجِ الواقع
أينَ أنا ؟
أجمعُ شتاتَ من آهَاتي
أسترقُ صورةَ حلمٍ ضائع
أمزجُ بينَ جراحِي
لا صوتَ إلا لأنينِ الحزنِ
يسرقُ كلَّ فتاتٍ أبيض

أينَ أنا ؟
أوراقُ العمرِ تحترقُ
خطوطُ الأملِ تتَوارى
غروبٌ أغرقَ شروق
ودخانٌ هنالكَ يتطايرُ
ينذرُ بشؤمٍ محتوم

أينَ أنا ؟
اكتملَ فصولُ المسرحِ الكئيب
في ساعةِ الرمقِ الأخيرةِ
حضرَ الجميع
ليفتحَ ستارُ الحقيقةِ
وتبدأ لوحاتُ العزفِ المجنون
عزفٌ على أوتارٍ مهترئةٍ

أينَ أنا ؟
أأهربُ !! إلى أين ؟
أسئلةٌ تخرجُ من سجنِها
أصواتٌ تصرخُ مبحوحةً
أشعرُ وكأنَّ الكونَ زنزانتي
والعمرَ سجّاني !
أضعتُ خيوطَ بقائِي
فإلى أينَ الرحيل ؟

أينَ أنا ؟
سَأمضي إلى روحِ الحياة
وبلسمِ الوجودِ
حيث لا حدودَ للعطاءِ
ولا نهايةٌ للرحمةِ
أحملُ جراحِي لألُقي بجسدي بينَ يَديه
وإزيحُ حمولتِي عندَ بابهِ
سأغسلُ أحزانِي بشهدِ لقاءهِ
وأُداوي أسْقامِي بأطيافِ غيثهِ
فأنَا في حضرةِ ملكهِ
ولا قنوطَ مع كرمهِ
سأعودُ
سأعودُ من جديدٍ
فبابُ العودةِ لمْ يقفلَ بعدُ ..
.
.

الأحد، 30 أغسطس 2009

رحيل صامت



بين بقايا أحزاني وجراحي نبتت أملا أشرق أحلامي وأنار شتات ظلامي

زارتني كالنسمة روح تحمل روحا لتنير مساحات العمر وتنسج للحب خيوطا في ثورة أعماقي

كانت فجرا يحكي لغة ويعيد حياة للأمل

كانت نورا رسم دروبا وتلا آيات للعشق

كانت أغنية صدحت ألحان للفرح وطوت سماءات الحزن

لحضات من عمر اللحظة وثواني ترتسم البسمة

مرت كنسيم يعطر أشجانا

ومزون تروي العطشى

وأنا في الحيرة أنتظر

ياليلي يافجري ياشمسي ياقمري

من يحمل لي قدري

متى ستشرق من جديد

هل يمكن للبدر أن يعود

رحلت والصمت حكايتها

وأنين الشوق يحضنها

رحلت والروح ترقبها

ودموع الحسرة أنثرها

يا أغلى من حاك خيوطي وبنا للفرح نافذة

أدمى فؤادي ألام غيابك

يا أجمل من صاغ الحرف أنغام كنت أرددها فتطربني

أحزنت الأذن بفقد صداك

سأعود لقطرات الماضي أمتزج من الذكرى أنفاسا تسليني

وسأحفر للمستقبل قبر أدفن أحلامي الثكلى

رحيل صامت كانت شمعة حياة أطفأتها سلطة قدري الحزين قبل أن تكمل عمرها

.

.

الخميس، 20 أغسطس 2009

تذكرتُ ويا ليتني لم أتذكرُ .

تذكرتُ ويا ليتني لم أتذكرُ .
قصة خاطر
.
.

عدت متأخرا تلك الليلة
كان الطقس باردا جدا بالخارج
وفور دخولي المنزل أتجهت نحو حجرتي
ألقيت بجسدي المنهك على سريري
أغمضت عيناي بهدوء
وبعد برهة
شعرت بزفراتي تعلو وتخبو
أحسست بالجفاف يكاد يقتلني
أشواك تغرز ثناياها في صدري
حمما تتقاذف وكأنها في معركة حياة
الصمت يطبق على أرجاء المكان إلا من أصوات أزيز رياح عابره تسللت من النافذة
في لحظة الشرود أللا ذهني تدور الأحداث وتتسارع
حلم واقع وخيال خالج حقيقة
مشاعر وأحاسيس أمتزجت بين سكون وضجيج
لا زالت حلقات تلك الأنفاس تتراوح بالقوة والضعف
شريط الذاكرة يمر سريعا
عادت الزفرات تنفس بقوة هذه المرة
أشعر بغصة فشهقة
أتذكر ... نعم أتذكر
طفل ممسك بيد عجوز
وفي الجانب الآخر سيل المركبات يتقاذف أمواج هادرة
لا زال الطفل يحمل رصيدا من الصبر
العجوز تبدو عليها قسمات الضريرة
تستحث الطفل في كل مرة
ولكنه يهمس لها بكلمات تلاقي قبولها
يا لحلم القدر المحتوم
وحكم أحداث الحياة
وفوق كل ذلك قدرة الآله سبحانه
الشريط يتسارع
وأنفاسي تكاد تخرج من بركانها
أتذكر ... نعم أتذكر
ضوء أحمر يسكت صريخ تلك المركبات المزعجة
الجميع ينتظر ... المجهول
ونحن نعيش على حقيقته
يمسك الطفل بيد جدته المسكينة ليعبر الطريق
وعند أنتصافهما المسافة
فجأة !!!
صوت لصريخ يخترق قلوبنا قبل أسماعنا
الذهول قد بلغ مداه
لوحة من الزمن تكسرت أشلاء في تلك اللحظة
أغمضت عيناي وأنا أرى ...
داخل سيارتي كنت أرتجف
أنتظر سماع ذلك الصوت المخيف
هشيم وصياح وصريخ يعصف بنبض اللحظة
لم أستطع فتح عيناي
أرغب في قفل الستار قبل المشهد الأخير
أسمع همهمات قربي
وشيء يسنهضني لأرى ما بالخارج
هدوء غريب حل بالمكان
هنا بلغت الزفرات عنفوانها
جسدى أصبح بقايا دمية تتحرك
حرارة تفوح بكل أطرافي
أتذكر ... بالتأكيد أتذكر
فتحت عيناي برفق
دمعة تشحذ أخرى
لم تكن اللوحة تحفل بلون غير الأحمر
شتات الصورة أعمى كل الأبصار
حينها فقط أدركت بإنني أبكي
أبحث بين الحطام على الطفل والعجوز
أزدحام وعويل ورائحة الموت غطت كل شيء
ووسط معمعة البشر أحاول صنع فرجة لأطمئن
كم من الوقت أحتاجه ذلك الطفل ليبلغ رضا ربه
وهل كانت تعلم تلك العجوز وهي تستجدي طفلها بذلك القدر
شعرت بأنني أحتبس ألم
جرح يقطر دما ودمعا
هنا فقط أصبت بإرتعادة كادت تقتلني
على سريري أتأوه وحدي
أطلب المزيد من الأغطية وأنا أتصبب عرقا
أتذكر .... أتذكر اتذكر
أبصرت بين الزحام ... ماذا ؟
أكاد أُصعق !!!
يد هنالك مرماة على قارغة الطريق
وأخرى بجانبها تقطر دما
يا للهول !!1
وبقايا أشلاء الطفل
آآآه وكم من الآهات أنطلقت هنا وهناك
لفيف الحزن غطى المكان
سيارة الإسعاف حضرت
لم أعرف بعد عن مصير المراة العجوز
بحثت هنا وهناك
وفي أثناء بحثي ولهفتي كانت مساحة الأمل تبرق بالأفق
سمعت كلمات بالجوار صمت أذاني
لم أعرها أي اهتمام في رحلة البحث المستمرة
وفي لحظة كانت مني إلتفاتة نحو سيارة الإسعاف الواقفة قربي
فإذا شخص مسجى بثوب أبيض
أقتربت وأنا أجر قدماي جراً
مساحة الأمل ذابت في تلك اللحظة
ووحشة حضرت ترقص أمامي
أمسكت بطرف الثوب
رفعته برفق
أبصرت منظراً لا نظير له
كدت أن أسقط من هول ما رأيت
جسد تحول أجزاء وأشلاء
تحولت معالمة إلى مزيج من الدم واللحم
لا حول ولا قوة إلا بالله
تحولت عن ذلك المسرح الأليم
ركبت سيارتي بهدوء
تحركت وأنا أنصب بقايا من أحزاني ودموعي
هنا فقط فزعت من حلمي الموحش
شعرت بكل ثيابي وهي تقطر عرقا
جلست قليلا أتأمل ذلك الشريط
أعدته مرة ومرتين وثلاث في لحظات
لم أحس بجودته كما عشته قبل حلما
حاولت لم أجزائه المتبعثرة
ولكن لم أفلح
هنالك أودعت رأسي حضن تلك المخدة
لأكمل فصول حلم بحياة واقع
تذكرت وتذكرت ويا ليتني لم اتذكر
خيوط من خيال نحتت في أشرعة الواقع .



بقلم : إبراهيم الزبيدي .


الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

( أسوار المشاعر )


( أسوار المشاعر )

.

.

أشتكي ( غربةَ ) عالمي

وشتاتَ روحي

ووحشةَ آهاتي

وحسرةَ أوراقي

أتلمسُ ذراتٍ من ذاتي

لأسافرُ معها

فأصافحُ ( شمساً ) مشرقة

وأناجي أرضاً مقمرةً

تلفحني قساوةَ ألمي لتُعيدني

إلى نقطةِ البداية

يا لمرارة تلكَ اللحظات

أتنفسُ ببطءٍ

أكادُ أختنقُ بضيق ( أفقي )

أشعرُ بكونٍ جامد يحتبسُ خلجاتي

وحياةٌ قد أطبقت بثقلها لتمزقَ أشرعةَ صدر

يوهنالكَ في ( عتمةِ ) اللحظة

في ركنٍ قد أنهكتهُ ( الوحشةَ )

همساتٌ تلفظُ مستغيثة

لا زالت تحتضنُ ( الأملَ )بصعوبة

تفتحُ ذراعَيها

رياحُ الظلام تضربُ بقسوة

عبثاً تحاولُ إغراقها

لكنَ ( شعاع ) الفجرقد أشرقَ من جديد

تقبضُ يدي برفقٍ

لتقولُ للماضي :

وداعاً دون رجعة .

.

.


بقلم : إبراهيم الزبيدي .

الجمعة، 17 يوليو 2009

تعجبيني تعجبيني



تعجبيني ... تعجبيني


أنتِ أنفاسِك .. تبيني
أنا غيرِك ما أدور
بس قلبِك .. يحتويني


تعجبيني ... تعجبيني
سحر عينِك يا حياتي
من سناه شع عيني
من كثر شوقي وحنيني
تلتقي .. بيدِك يديني


تعجبيني ... تعحبيني
أنتِ أيامي وسنيني
وكل عمري يا ضنيني
أنتي لي مثل السحاب
غيثَها .. يروي أنيني


تعجبيني ... تعجبيني
صدقيني .. تعجبيني
أنتي لي عالم فرح
حلمي إنك .. تعشقيني


تعجبيني ... تعجبيني
قربي مني .. وحذيني
وارسمي بسمَة لقاء
في حياتي .. تحتريِني
وبخيالاتي .. تجيني


تعجبيني ... تعجبيني