الاثنين، 20 أبريل 2009

شرنقة الحب




في سكرات العشق مدام تنتخب وأعناق تتمايل وقداح تقرع ورؤس تقع وقلوب تدق

سكرات وسط سكرات تتضاجع مع آهات زفرت من آهات

أنا وهي وخمور من شوق يسبح في نهر الحب والعشق

ليلي تعانق فجرها فهوى على الهضبان نهما كظاميء عطشان

وعلا بياض الوسط رهز ربيعه جنات حمرة ورد سكبه قطرات تترنح

سامت على الأطراف أرداف تشد رحالها أعلى كطلعة الرمان

أنا غارق يعشق غرقه

لذة تتوارث لذة ولهيب شوق مسح كل خطوط الهجران

سأذوب جسداً خاط من العشق رداء ينبض

مساؤنا الحالم لازالت أنفاسه تتهاوى تحت آهات مخنوقة

أرض ألتحفت سماء فأسقتها قطرات غارت في أعماق تربتها

سكرات العشق لا زالت تدير رحاها بين حركات وسكنات

في شرنقة الحب ألتقينا فمازجت الأرواح أجسادها وولدت من رحم العاطفة حياة عشق خمري

رحلة مشاعر تطوي مسافاتها بين سهل فرح وجبال حزن فصولها لذة جسدها رجل وروحها أنثى

أغمضت عيناي لأسافر معها عالم سحر وخيال سحاب أتنقل بين فصولها ألثم هذا وأغدق من ذاك

عشق خالط عشق ومسافات طُويت وقلوب أمتزجت بماء الحب طهراً وعطاءً

حياتي خلود أرضك وأرضي حياة خلودك وخلودي أرض حياتك

سأعيد عقارب لذتي لتتلاقى وشوق لهيبك فتطفيء بقايا من سكر ينبض

أطفيء شموعي هنا للحظات وأودع مسائي على قمرات هادئة

شهقة تذيب خيوط دافئة ونهزة تبدد سحابة حلم وردي خامر

.

.

الجمعة، 17 أبريل 2009

عُرسٌ فِي مَأْتَم

عُرسٌ فِي مَأْتَم
.
.
ملامحي أشبه بورقة خريف
تنعكس في مرايا الألم
قسمات وجهي
وشهقات الأمل قد فارقت متنفس الحياة
وغادرتني كل الأطياف::
في عمرٍ مضى حين كانت تتقافز حول عالمي الصغير
أمنيات أنثى تضج بالأحلامكان الليل رفيق الأمل أتوشحهما وأرسم للصباح ابتسامته
دروبي ..... ألوانٌ مشرقةوخطواتي .....
وقعها كوترٍ جميل على أنغامهم
وتتوالى الأيام والسنين
وتقتحم بوابتي ملامح تشبه السواد
وتفيض الذكريات وتعتصر ذهني
وتتبلور أمامي وتحصرني في بوتقة مخنوقة العنق
يدق الأمل بلا لون أبوابي
فأرغم نفسي أن أزرعه باللون الأخضر
فلا تتوانى اللحظات تحيله إلى أغصانٍ هزيلة بلون الشحوب
فتتكسر كل الصور أمامي
وهكذا هو الأمل معي .....
رحلة بلا زاد::
ونفسي ....... يُأرجحها الألم ويعلقها في مشنقة الرحيل دوما
أنفاسٌ مبعثرة لا حصر له
اودخانٌ لا يلهو يعبث بالوجدان
وأسارير تنقبض كل حين
وأحلام تموت قبل ولادتها
رحلتي ...... فضاءٌ شاسع
ومدى لا ينتهي
أغوار كهف تختبئ فيه خفافيش الزمن
ووقع خطواتٍ تقترب
والمصير يؤرق ذاكرتي
سوداوية هي الرؤية أمامي إلا برضى ربي ورحمته
أملك أن أحيلها بفضل ربي إلى أكثر صفاءً
كتبتها ...... حروفُ لا تشبه حروفي الموشحة دوما بالأمل
وذكرياتٌ يجهلها البشر ....
ودفنتها تحت أقدامهم
لا شي غير طفلٍ بداخلي يحيا كل يوم بصرخة وجع::
اليوم ... أصبحت عابرة
عابرة قنطارة الزمن
وتنتهي الحياة دومابشهقة رحيل
حزنٌ أم فرح
اجعلنا يارب ممن نغادرها برضاك وبرحمتك
بقلم : أنثى من زمن آخر .
الشكر والتقدير لمن أهداني هذه الخاطرة الرائعة .
.
.

الأحد، 12 أبريل 2009

سرمدية حزن



حلم جاوز واقع وحقيقة في ثوب خيال هي الدنيا

هي الدنيا سراب في حياة في سراب

ونهاية لمسلسل كتب عنوانه بذيل خاتمته

روحي تسابق عمرها وغمرات تسأل عن نهاية لقصة رحلتها

أراها بالأفق طيف قد بدا ثنايا فاه وأشرق بدره مقبلا بذراعيه ليحتضنني بكل الشوق

تدنو شيئا فشيئا ...

فتتوارى قطرات وتختفي سمات ذلك الوجه الباسم ...

إذ سرعان ما تتكشف الحجب وتظهر حقيقة قاسية ...

سراب في جسد حقيقة وروح تتنفس خيال هل للوجود بقايا مساحة أم لفظت ضبابيته كل خيط يقين

مركبي توارى خلف الأمواج وبقايا حلم يئن بالجوار ومسرح الأحلام يوشك قفل ستاره

هي فصول حياتي عشتها بين ألم حزن وحزن ألم أتكأ على جدار الزمن فيصعقني بسياطه

الحزن زادي والرحيل طريقي وما بين هذا وذلك بقايا من ذكريات أحتضنها ساعة وأبكيها أعوام

يا لغربتي المسكينة تشتاق نهاية لرحلتها ووصول لنقطة اللقاء

أحاول النهوض فيقف الحزن ساترا أمامي ليعيدني للخطوة الأولى من جديد

أشعر بالحنين يقطع أستار قلبي توقفه بقايا غصة قبضت أنفاسي وألجمت جموح إحساسي

رحلتي تاهت وسط أحلام وخيالات وسراج ليلها يصرخ بصمت تشد أوتار روحه أشواك موته

سأبني من السراب حقيقة أسلي نفسي بها لأطرد أشباح ضعفي وأوهام قوتي

أنا حائر أمسك بوهم لأصل إلى شاطيء حقيقة

هي هاجسي وهمي أغترف من فيض حزن لأحيي حزن

يا ليل طال مداه فهوى بالعمر في كمد النسيان

هل للحب قلوبٌ تسقيها أشواق وحنين تهطلُ من جنات ورثت فيضَ مشاعر

أنتِ لوحة عشق نبضت ألوان تخرج من بين خطوط الود حياة الأمل

يا لوعة حبي تعالي لنكتب خاتمة لنهاية قصة حب ولدت في عالم موت

تعالي لنشبع آهات الحزن ونغوص ببحور تغرقها أمواج الألم

أستل أنيني من بين الثكلى لأبني للحزن وطنا

أنا عالم حزن يحوي صمت أغلق دنيا وأنهى مساحات الفرح .


فاصلة : لي في الأحزان حياة تتشكل معها أفراحي .

.

.