الجمعة، 17 أبريل 2009

عُرسٌ فِي مَأْتَم

عُرسٌ فِي مَأْتَم
.
.
ملامحي أشبه بورقة خريف
تنعكس في مرايا الألم
قسمات وجهي
وشهقات الأمل قد فارقت متنفس الحياة
وغادرتني كل الأطياف::
في عمرٍ مضى حين كانت تتقافز حول عالمي الصغير
أمنيات أنثى تضج بالأحلامكان الليل رفيق الأمل أتوشحهما وأرسم للصباح ابتسامته
دروبي ..... ألوانٌ مشرقةوخطواتي .....
وقعها كوترٍ جميل على أنغامهم
وتتوالى الأيام والسنين
وتقتحم بوابتي ملامح تشبه السواد
وتفيض الذكريات وتعتصر ذهني
وتتبلور أمامي وتحصرني في بوتقة مخنوقة العنق
يدق الأمل بلا لون أبوابي
فأرغم نفسي أن أزرعه باللون الأخضر
فلا تتوانى اللحظات تحيله إلى أغصانٍ هزيلة بلون الشحوب
فتتكسر كل الصور أمامي
وهكذا هو الأمل معي .....
رحلة بلا زاد::
ونفسي ....... يُأرجحها الألم ويعلقها في مشنقة الرحيل دوما
أنفاسٌ مبعثرة لا حصر له
اودخانٌ لا يلهو يعبث بالوجدان
وأسارير تنقبض كل حين
وأحلام تموت قبل ولادتها
رحلتي ...... فضاءٌ شاسع
ومدى لا ينتهي
أغوار كهف تختبئ فيه خفافيش الزمن
ووقع خطواتٍ تقترب
والمصير يؤرق ذاكرتي
سوداوية هي الرؤية أمامي إلا برضى ربي ورحمته
أملك أن أحيلها بفضل ربي إلى أكثر صفاءً
كتبتها ...... حروفُ لا تشبه حروفي الموشحة دوما بالأمل
وذكرياتٌ يجهلها البشر ....
ودفنتها تحت أقدامهم
لا شي غير طفلٍ بداخلي يحيا كل يوم بصرخة وجع::
اليوم ... أصبحت عابرة
عابرة قنطارة الزمن
وتنتهي الحياة دومابشهقة رحيل
حزنٌ أم فرح
اجعلنا يارب ممن نغادرها برضاك وبرحمتك
بقلم : أنثى من زمن آخر .
الشكر والتقدير لمن أهداني هذه الخاطرة الرائعة .
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق