حياتي أشبه بأوراق خريف
تتساقط كل مساء على أنغام الذكرى لتروي عطش جراحي
ألم نهاية ودموع وداع
كان المشهد حزن فصول
قصة فرح غرقت ببحور اللحظة وتيتمت البسمة وهي جنين لم تخرج لملامسة حياة
أحلم أن أحضن جسدي الميت لأعيد الأمل إلى أغصان وجوده فتخضر البذرة من جديد
أوراق تتساقط هنا وهناك
تزدحم شفاة الأرض بتعابير الصمت وبقايا من قطرات دموع الأمس ترتسم على خديها بهدوء
زمجرة من غضب وسماء ترتعد فتنشق منها بروق تتعالى فيصطخب المكان
أشرعة عضامي تتمايل على أنغام أزيز رياح وبذور من أرواح تتهاوى مستسلمة
بات المكان أشبه ببقايا معركة لا ناجي منها
حياتي أشبه بأوراق خريف
من بين صحاري الغربة تتناثر زخات مغرقة بعبير يزهر أملا يتلاشى بسقوط الورقة
كم أشتاق لليل يحضنني برداءه ليخامر إشراقة فجر يسكنه أمان نهاره
لن أترك أيامي تتساقط دون وداع
سأجمع عبرات آهاتي لأخبئها في سجلات الذكرى
كي أشبع جوع حزني وأروي همومي العطشى
سنعيش على أحلام اللحظة فالشمعة لم تخبو شعلتها
وخطوط العمر لم تحترق
وسقوط الورقة يولد منبتها
فنهايتها بدء حياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق