الاثنين، 7 ديسمبر 2009

عشقٌ وآمالٌ وحنينٌ


نسيمُ البحرِ أشجَاني

بكأسِ الشوقِ أسقَاني
وموجٌ ضجَ في صخبٍ

يُنادي القاصي والدَّاني

فتلكَ غيوم قد رسَمت

فضاءاً يبهرَ أزمان

وذاك الطيرُ في شجنٍ

ليشدو أعذبَ الحان

رياحُ العشقِ توقظُني

على أقدارِ هتان

يخيلُ لي بِها وطنٌ

وزهرٌ أورقُ ألوان

أرَاها في السما لَمعت

كبدرٍ شعَ أركَاني

لها عَينينِ لو نَظرت

يذوبُ الصخرُ قطران

ورمشٌ خائفٌ وجلٌ

من الأحداقِ غرقان

ربيعُ الوردِ في ثغرٍ

عفيفٌ يسكرُ الغَاني

تهزُ القلبَ لو نطقت

وتسمعُ صمَ آذان

أليفةُ معشرٍ تَحوي

من الأوصافِ ميزان

وليلٌ طافَ منسدلاً

على الأكتافِ حيران

أنا من حبها فتنٌ

أُناجِي الليلَ سهران

أرومُ بعِشقها أبداً

فتلكَ ملاكُ وجدَاني

تطيبُ النفسُ مطلعها

وتُبقي الروحَ ولهان

هي الضحكاتُ مبسمُها

ببشرٍ يحوي بلدان

ولا النظراتُ تُرسلُها

كسهمٍ قاتلٍ فان

ترِقُ الأرضُ خطوتها

وتُنسي مرّ أحزَاني

حَياتي نورُ بَهجتُها

أميرةُ حبِ سلطان

أبوحُ بعِشقها عِطراً

فتلكَ خلاصةُ أنسان

على قدرٍ تُقلبُني

بجناتٍ ونيران

لعوبٌ أخضعَت قَلبي

بسحرٍ مسَّ شيطان

هي للودِ أُحجيةٌ

تَلمُ شتاتَ عنوان

عشقتُ سوادَ مُقلتها

فلا أنسٌ ولا جان

فتلكَ سماءُ مُشرقُها

ومَا لِغروبِها ثَاني

أعيشُ بِحلمهَا أبداً

ويَتلو ذِكرها لسانِي

سأكتبُ لي بِها أجلٌ

لتقتُلنِي فَتنعانِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق