الأربعاء، 5 مايو 2010

رفيقتي كل مساء

الليل يرسل خيوط السواد ..
وبقايا الشفق تقبض روحه سهام العتمة ..
وهاهي رفيقة كل مساء تطرق الأبواب ..إنها مؤنستي وخليلتي !!باتت تؤرقها الوحشة كلما فارقتني ..
وبت أشعر بعصارة شوق كلما تذكرتها ..
والآن هي على بعد خطوات مني ..
اقتربي !!اقتربي مني - واشبعيني من سعير أنفاسك ..
فقد أدمنت تلك الآهات الرازحة تحت وطأة جسدك
اقبضي قلبي بين يديك وامزجيه عصارة أحتسيها بنهم ..
فثواني اللقاء تغار منها همسات الأفق ..
وفي ساعات الليل الحبلى يكون الإلتقاء قد بلغ ذروته ..
فما بين شد وجذب وأنين وتأوهات تتلون الفصولإنها همومي !!
أتصفحها كل مساء فأصبح على اشتياق أكبر للحظة الغروب ..
هموم عشقتني وعشقتها ..
فاستحبت إحتلال عضامي بعروقها واستقرت روحي بروحها ..
عذرا رفيقتي
!!فلم أعد قادر على أن أروي عطشك برغم حالة الإشباع التي أعيشها ..
ليس تهاوناً ..
ولكن عجز عن بلوغ مفاتن حسنك ..
أنت نعيم لمن فقد نعيم الحياة ..
وأنس لمن أظنته الوحشة ..
ومع خيالات الفجر القادم بهدوء ..
تحزم بالحزن أمتعتها ..
وتودعني بحنين ودموع تنزعها برفق ..
لتطوي لظى رحلة بانتظار رحلة أجمل !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق