الجمعة، 13 أغسطس 2010

حرية النسيان وحبس الذاكرة

هل أطلق سراحك أيتها الذاكرة ؟


من جديد تنشطر أبتسامة ..
وترحل أخرى مقيدة !!

الواقع وقد طأطأ رأسه منسحبا
تنسدل خلفه لاءات متناثرة
نترقب ترجمة اعتيادية ..

وعند سطورها ينتحر الحرف !!
لم يعد من يرغب بعودتك ..
حتى الذات لفظت أنفاسها
وما بين الشهقة والأخرى ضباب يتطاير ..

قشور يخفي جسدها حمما ملتهبة تنتظر من يطفى صمتها ويطلق سراحها
هروب يتنفس أغشية من سراب تسرح به نافذة الفقد لتدفنه بلحد الماضي خشية أن تنبشه معاول الذاكرة من جديد ..


في واقع الحياة البائس نشتهي ذاكرة مشلولة ونسيان متعافي ..

كلما حاولت إلغاء خارطة الأمس وجدت خيوطها ترتسم أمامي مشعلة رماد لا زال ينبض جمره ..


لا أرغب في تحبير تلك المسودات وإعادة الحياة لسطورها ..
سأحبسها بزنزانة النسيان وسجن السراب ..

حاضر يبكي خذلان .. وماضي فاقد لحياة إبتسامة
وشتات الألوان يغري زمجرة الصور
محيط كئيب وكيان يخنق أنفاس الأمل

واليوم ... أشتهي النسيان بكل أوجاعه !!
ليس لهروب مؤقت ولكن ...

لغد أكثر نقآء

وأصدق نهاية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق