أخلع قناعك ...
آن الأوان لتسقط كل الأقنعة الزائفة ...
أخلع قناعك ...
فقد ماتت آخر ورقة في فصولِ المسرحية الهزلية التي عشنا أحداثها بين صدق خيال وكذب واقع , ننسج من الأمل ثوباً نرتديه فتظهر حقيقة عرينا ...
أخلع قناعك ...
آه ...
من قلب تعلق بخيوط من الأحلام الوردية هي أشبه ما يكون بخيوط العنكبوت , فقاق من روماسيته العذراء على أبشع صورة وأسوء واقع ...
أخلع قناعك ...
فقد سئمنا أكذوبة الضحكة , تأخذنا إلى فضاءات حالمة ومساحات وارفة كحكاية تمحو نهايتها بدايتها ....
أخلع قناعك ...
فمرارة الحقيقة أبقى وأسمى من حلاوة الخيال ...
أخلع قناعك ...
وودع برجك العاجي الكاذب وعد لأرض الواقع , فإن شمس الحقيقة ساطعة لا تحتاج لشمعة برهان ...أخلع قناعك ...وعد لفطرتك النقية , فالماء العذب لا يحتاج إلى أسيد نقاء ...
أخلع قناعك ...
فإن ( جمر ) الانتظار يوشك على الاشتعال ...
أخلع قناعك ...
فإن عجلة الحياة توشك على الدوران و الرحيل وإقفال مساحات الأمل وإطفاء شعاع بقاء ...
أخلع قناعك ...
فخيوط الرجاء قد ارتخت وألوان النقاء ذبلت ...
أخلع قناعك ...
غروب الشمس يوشك أن يحل , و عتمة قد أظلت , و غراب هنالك ينعق بالجوار ...
فهل حانت ساعة العودة ...
الآن فلنخلع جميعاً أقنعتنا ولننظر إلى المرآة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق