يا حسافة .

دنيتي صارت غريبة يا عنود ...... كل ما أقبلت .. صَكتْ بالصدود

الأخو أصبح ينكر حتى أخوه ...... والأمانة .. ضَيعت أرضَ العهُود

يا حَسافة في زماني يا هَلي ....... أرتفع سَاسَه .. وعاليه محَسود

ليه يا دنُيا العجايب تنْمحي ....... بذرة المعروف .. وتتغرب حدود

هذا يأكل حق غيره ما درَىَ ....... إنَّ ربَ الكون .. له عين تسُود

وثاني يُفسد كل حقٍ ينْجلي ....... يَطلب الخذلان .. وللخير محقود

وثالث اللي في وجوده أَذْي ........ ما سِلمْ من شرَّه صغيرٍ .. وعُود

آه يَا حلمِي .. تمهل لا تَجِي ........... في حياتي .. غيمةٌ سوداءِ النْهود

يا زمان الَهم والحسرة متَى .......... تنْجلى الأمراض من كلِّ الحشُود

أنَا راضي بأمر ربي ما عَليِّ ......... من ريَاحٍ أو ضبابٍ .. أو مدود

كُلها حقٍ وسيفٍ .. ينقضي ......... والصْبر عندي هو الحلُ الوعود

أرتَجي رحمه من عند العَلي .......... ومزُون تَسقي الأرض الجرُود