الثلاثاء، 24 مارس 2009

أنا و( الحزن ) وأشياء أخرى


أنا و( الحزن ) وأشياء أخرى
.
.
الحزن يعتصرني وسياط الألم يلسعني وآهات تاهت هناك ...
في مساحات اليأس غرقت وتحت أنقاض الكراهية دفُنت ...
ليل كالح يطوي الزمن ويغطي شمس المكان ليمسح كل أثر لبذرة نقاء وظل صفاء ...
مسرحيات تُروي فصولها البائسة وحكايات تُسطر بخطوط سوداء ...
رياح تهبُ فتقتلع كل شيء أخضر فترميه إلى نيران الموت والفناء ...
يا بسمة تاهت في صحاري الحزن والألم ...
يا فرحة دُفنت في لحود اليأس والفراق ...
أما آن اللقاء !!!
أما آن لليل الطويل بفجر يحتوي ظلمته ويبدد خيوطه ويطوي عتمته ...
أما آن للرحلة الطويلة من نهاية تكتب حروف لقاءها وتمسح عثراتها ...
أما آن للألم من رحيل يداوي جراحه ويشفي أسقامه ...
سأبحث عنها ...
سأعود طفلا يتلمس نسيمها وينشد حضنها ...
لن أستسلم لرياح الفراق وقسوة الحياة ...
سأحملك مركبا يطوي عباب الحياة ليطل حياة أخرى وعالم جديد ...
سأفرش عمري بساط يحتويك ويضمك فيطير بك عاليا نحو آفاق بيضاء وعالم حي ...
الحزن بات لباسي تكسيه خيوط الألم وتتطرزه غمرات المآسي والحرمان ...
يعتصرني فيبث شكواه إلى شكواي ...
أبحث عن عمق يفيض فيغسل مدامعي ويسقي جراحي ...
هل مات الحلم حياً أم ذهب ولم يعد ...
سأنام الآن ...
لعلي أجد مساحة فضاء أتلذذ بها وأخرج من عالمي الكئيب ...
هدوء يسبق هدوء ...
ألم يقتات كمد على مائدة حزن ...
عذابي هو زادي ...
الحزن أنثى والفرح حلم بلقاء تذوب فيه علقم السعادة بحلاوة الحزن ...
سنيني مركب يبحر بلا شراع ينتظر شمس نجاة أو ليل نهاية ...
لم يبق من الحلم سوى أشتات تتوارى خلف سحابة سوداء ...
يا شمسي أشرقي من جديد ...
يا أملاً فاض به الكون فأنار الظلمة فجراً وسقا الأرض حياة من روض ...
أشتاق فجراً يوقضني من نيران سبات أرقني ...
ستعود الضحكة أغنية نلبسها الفاه لتمسح عبرات بكاء أيقض أحزان شتى ...
أرواح تمتزج لتحطم أشتات الغربة ...
أنا والحزن وأشياء أخرى ...
قصة أحزان ولدت من رحم الفرح ...
للذكرى فيها نغم ولمحيط الواقع صدى يتغنى بمستقبلها أملاً ...
سأعود ...لأجمع آهاتي وأسافر حيث أجد الحزن فرحاً ...
( نهاية )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق