السبت، 21 مارس 2009

حَقِيقَتي ( أنَا )

حَقِيقَتي ( أنَا )
في لغةِ الحَياةُ السَائِدةِ ...
وأحَكَامُ القَدرِ الجَائرةِ ...
وقَراراتُ الأَيامِ الخَالدةِ ...
أَنا والبُؤسُ قَريِنان ...
أحَاولُ التَّحَررُ هُنا ...
فَتحبِسني قَدَماي ...
أَشْتَهي مُلامَسةُ خيطٍ أبيضٍ ...
فَيسودُ بَياضهُ بيِدي ...
أكتبُ كَلماتاً تَنبضُ بحياةٍ ...
فَتُسافرُ حرُوفي مُبَكراً ...
أْشتاقُ لهَطلٍ يهلُ أمَامي ...
تَخفيهُ جَفافُ جُذُوري ...
أنا هُنا ...
في أعَماقِ الحُزنُ أقبعُ ...
وبينَ أنقاط الألمِ أعَيشُ ...
وعلى ترَاكُماتِ الخُسرانِ أحيَا ...
تَشربتُ منَ القدرِ مرّهُ ...
ولَبستُ منَ الفرحِ سوادهُ ...
وذقتُ منَ الأحداثِ عَلقمُها ...
أنَا لا أستحقُ العيشَ ...
ولا البَقاءَ ...
أو حتى الابتسامة ...
لأنني - أنا -
سأُغَادرُ ...
هُناكَ ...
حيثُ لا حياةٌ تلفظني ...
ولا نَفسٌ تَرفُضَني ...
ولا عينُ سوادٍ تَرمُقني ...
هنَاك ...
أٌجالسُ صفاءَ وحدةٍ ...
وأُحادثُ جَمالُ وحَشةٍ ...
وأُنَادمُ روحَ مقته ...
لأنني - أنا -
الآن سأُغادرُ ...
بصمتٍ ...
بهدوء ...
سأُقيد فِكري ...
وأكبلُ نَفسي ...
وأقتلُ قَلبي ...
وأَحملُ جَسدي ...
وأرتحلُ هناك ...
حيثُ يجبُ أنَّ أكونَ ...
في عَالمِ الهَوامش ...
وذاكرةُ النسيانِ ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق