فَوقَ سياطِ الزمنِ

فَوقَ سياطِ الزمنِ

سَأقهرُ سُلطةَ الزمنِ

وسِكينُ القَدرِ

وأَمواجُ الضُغوطِ

ولاءَاتُ الواقعِ

وتياراتُ العيشِ

.....
مهمَا تَقاذفتنِي الأمواجُ

بل ... وإنْ غَدرتُ بي الأيامُ

أو أدارَ الزمانُ لي ظهرهُ

وبدا من الدهرِ أنيابهُ

وأَضرمَ الحظُ نيرانهُ .

....

وعبسَ الفرحُ

وهَاجرتِ السعادةُ

وشَاختِ البسمةُ

ورَحلةِ البهج

ةُوذَبلتِ الضِحكةُ

وسَافرَ السُرورُ

.....

فلنْ أَتَخاذلُ

ولنْ أَتهاونُ

ولنْ أُسلمُ

.....

سأقفزُ حواجِزُ الماضِي

وسَأعبرُ أمواجَ الواقعِ

وأخوضُ غِمارُ المستقبلَ

.....

لن أسْتسلمُ !!!.....

لِهزاتٍ مُجلجلةٍ

أو عَبراتٍ مُتأججةٍ

أوسَكناتٍ مُتوجمةٍ

.....

بل سأطرقُ البابَ

وأشقُ العِبابَ

وأُعانقُ السحابَ.

....

لأكتبَ فصولٍ جديدةٍ

وصفحاتٍ عديدةٍ

وسطورٍ ساردةٍ

وحكاياتٍ خالدةٍ

.....

تضيُ دنيَا سوادٍ

وتشعلُ قناديلَ متلألةٍ

وسراجٌ لليالي مظلمةٍ

تلبسُ ثيابَ العتمةِ

.....

فيَكتَسي السَّوادُ بياضاً

وتولدُ الدمَعةُ ضحكة

ويعودُ الضيقُ سعةً

وتنقشعُ الظلمةُ نهاراً

.....
ليَعودَ الماءُ للجريان

والبسمةُ للحياةِ

والخضرةُ للظهورِ

والروحُ للوجودَ

....