الاثنين، 16 مارس 2009

أُنْثى لم تُخلق .

أُنْثى لم تُخلق .

هلْ يُمكنُ أَنْ أَحلمُ بأُنثى ...
تَتَلمسُ أَحزَاني الثَكَلى ...
تُورثُني مَشَاعرُها دفءُ ...
وتَغُوصُ بأعماقي البِكرَ ...
تُغرقُني بالصْدرِِ حنَاناً ...
بِيَديِها كطفلٍ يَلتحفُ ...
شَهدٌ يَقطرُ شَفَتيهَا ألوانَاً ...
بأَريجٍ ألوانٌ مُمتزِجُ ...
عَيَنيها سِحرٌ مُكتملٌ ...
أهدابٌ وجُفونٌ تَكتحلُ ...
حَوراءُ كأجملِ ما خُلقتْ ...
يَهتزُ لهَا القَلبُ ويَفَتتنُ ...
الربُ ألبَسَها جَمَالاً ...
تخَجلُ منهُ الشَمسُ وتَنْكسفُ ...
مَا أعذبُ طَلعتَها لو نَظرتْ ...
كَالبدرِ يَشعُ ضياءً بالأفُقِ ...
يَنبوعَ عطاءٍ مُنهمرٍ ...
يُسقينَا فُراتٍ على ظمأ ...
مَيساءُ القدِ لِضِحكَتُها وجدٌ ...
تَشْتاقُ النفسُ لَها وَتَرتَقبُ ...
ويَثورُ العَقلُ لمَلمسِها ...
بِجُنونٍ مَسٍ يَنعقدُ ...
هلْ يُمكنُ أنْ أحلمُ بأنُثى ...
تُشربُني الحبَ وتَنتخبُ ...
تِهبُ الأرَواحَ حياةً ...
وتُذيبُ الكونَ وتَنْتشرُ ...

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أبا أحمد : سيضل الإنسان يحن لتك الصور ما حنت الإبل ، ويهتز شوقاً لها ما حرك الأغصان نسيم ، ويتطلع إليها كما تطلع العين للبدر في الليلة الظلماء .

    بوحك راقي أبا أحمد

    ردحذف