الاثنين، 16 مارس 2009

حياة ميتة .

حياة ميتة



يتردد صداها في ردهات النفس الخانقة ...

أحتاجك ... أحتاجك ... أحتاجك ...

هي !!! أين هي ؟

هل غادرت لمساحة فضاء بعيد ؟

أم هاجرت إلى أرض أخرى ؟

بل هل سكن الجسد تلك اللحود الفارهة ؟

لا ... لا ... لا ...

هي هنا !!!

قريبة !!!

ولكن ذلك الصوت لا زال يتواصل ندائه ...

من ذلك الجسد الضعيف ذو السنين المعدودة ...

بل ويعلو هذه المرة ...

يوشك أن يذوب في الحسرة والألم ...

أحتاجك ... أحتاجك ... أحتاجك ...

هي مغرقة بإلتحاف المفارش الوثيرة ...

ومستلقية أمام تلك المرآة الخادعة ...

تتلمس سراب زائل ...

وتنشد متعة حقيرة ...

نسمات ذلك الصوت لا زالت تفوح ببراءتها ...

تشد أوتاره آلة الصمت فيزيح شيء من ضباب كامن ...

يعلو مرة أخرى ...

يصبح أكثر وضوحاً ...

يخرج من سجنه لأول مرة ...

ينطلق بدفقات متوالية ...

أمي أحتاجك ... أمي أحتاجك ... أمي أحتاجك ...

التفاتة ميتة وقلبها يعيش تفاصيل حياة مكالمة ...

لا زالت هنالك تقبع ...

في ركن بعيد ...

عالم موحش ...

لا زالت حبيسة نفسها المتخاذلة ...

قلبها قد مات حياً ...

فراغ مقيت يشكوها للقدر ...

وهنالك دمعة تسقط على خد بكر ...

وحشرجة تترنح مستسلمة ...

لا زال الأمل يحدوها ...

نظرة إلى ذاك البعيد يتلمس التفات منه ...

يعود منكسرا وخائبا لذاته البريئة ...

يستقر هناك ويخبو مع صوت صاحبه ...

الصوت يهدأ شيئاً فشيئاً ...

تنتهي تقطعاته على صدر مخدة وحضن لحاف ...

ميت يعطي حنان حي ...

عطر يفوح هناك منذراً بخروج اعتيادي ...

يكمل حلقات المسلسل الدرامي صرخة صارمة ...

ماريا ... ماريا ... ماريا ...

أعطي سارة الرضاعة أول ما تقوم ...

أنا معزومة عند صاحباتي الليلة ...

مفهوم ...!!!
تقفل الباب لتبدأ فصول مسرحية أخرى سنحكي فصولها قادماً ...
..........

هناك تعليق واحد:

  1. أخرج من أجوائي المعمته لألتقي هنا
    بهذه المملكه
    وأقابل أقلامآ عشقت الأبداع

    فتلهفت لقراءة
    ( حياة ميتة )

    فتوقفت للحظه
    وتوقفت أفكاري على ذالك القلب الميت الحي
    الذي يحي قلوبآ باتت على وشك الموت
    فأستوقفني الحدث

    هنــــــــا وبصدق عجزت عن الكتابه
    أشكرك وأشكر قلمآ القى بنفسه في أحضان أنامل شبعت بلأبداع
    سأبقى أنتظر جديدك
    وبورعه قلمك سأسابق الكل
    لأرسم بصمه في صفحات مبدع
    أتمنى لك التوفيق
    وفالك التميز

    ردحذف