الاثنين، 16 مارس 2009

( رسالة اعتذار مُزقت ) .

إهداء إلى كل قلب حنون لم يعرف إلا العطاء اللا محدود
إلى من زرع الابتسامات وسط أمواج الهموم المتناثرة
إلى من ضحى بكل ما يملك من إجل منح مساحة فرح
إليك يا نبع الوفاء والتضحية والحب :
*****

( رسالة اعتذار مُزقت ) .

.سأكتب لها معتذرا ...
ولكن ! ...
يداي ترتجف ...
جسمي يقشعر ...
دقات قلبي تتسابق ...
أنفاسي تعلو ...
قلمي لا يثبت ...
أناملي تهرب ...رباه ! ...
سأحاول مرة أخرى ...
ألملم أوراقي المبعثرة وافتح صفحة جديدة ...
لا يزال الخوف يكبل قلمي ...
ويلجم يدي ...
ويقيد أفكاري ...
سأكرر المحاولة ...
لا بد أن اكتب ...
سأكتب لها ....
ولكن ! ....
ماذا أكتب ؟
يدي لا تقوى على الكتابة ...
شعور قوي بالألم ...
ورغبة جامحة في البكاء ...
ولكن ! ...
هيهات ... هيهات ...
الدمع جف من عيني ...
فولد قسوة القلب ...
وكبرياء النفس ...
وجفوة الروح ...
أنا في الحيرة أقبع ...
وبسجن الملامة أسكن ...
ماذا افعل ؟
لا ... لا ...
لن اكتب ...
سأمزق هذه الأوراق التي قيدتني ...
وأسرتني ...
سوف أرميها وراء ظهري ...
سأكسر القلم الذي صادر إنسانيتي ...
وسرق عواطفي ...
سأعود ....
نعم سأعود منكسراً...
ذليلاً ...
نادماً ...
متحسراً ...
لأرتمي في أحضانها ...
فتضمني إلى صدرها كما كانت تفعل ...
قلبها الكبير سيحتويني من جديد ...
حنانها الصادق سيمسح أخطائي ...
لن يطول خوفي....
لن يستمر ترددي ...
فهنالك من يمحو عثراتي ...
ويغفر زلاتي ....
ويكافئ سيئاتي ...
.........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق