روح مهاجرة
في دعَاثِيرِ الليلِ المُظلمةِ ...
وخَلَجاتَهُ المُقْتِمةُ ...
وسَكناتهُ المُعتِمةُ ...
تحضرُ ...
تحضرُ ...
تَتنازعُ بِدواخِلي ...
تَشْرأبُ بها قسماتي ...
تَرتَجِفُ لها أطرافي ...
تَزفرُ منها عظامي ...
تَشهقُ لها أَنفاسي ...
فَتَستقرُ هُنالكَ ...
حيثُ نَصبتْ سُلطَانَها ...
فَتَستقرُ هُنالكَ ...
حيثُ نَصبتْ سُلطَانَها ...
وأَعَمقتُ أَوتَارُها ...
ونَحتَتُ أعَماقُها ...
فَأحالتهُ سُلطَةٌ لَها ...
فَأحالتهُ سُلطَةٌ لَها ...
ومَملكَةٌ لِعَرشُها ...
تَزُورني كلُّ مساءٍ ...
فَتمنحُ روحَاً لِنَعشِ جَسَدي ...
تَزُورني كلُّ مساءٍ ...
فَتمنحُ روحَاً لِنَعشِ جَسَدي ...
وحَياةٌ لغُربةِ نَفسي ...
وإشراقه لليلِ خَيالِي ...
وبَيَاضاً لِسوادِ حَالي ...
تعَودُ ...
فَتُلملمُ شُتَاتِي ...
تعَودُ ...
فَتُلملمُ شُتَاتِي ...
وتَروي عَطشِي ...
وتُذيبُ جُمودِي ...
تَزَورني ...
بِرحِلةٍ حَقِيقتها حلمٌ ...
تَزَورني ...
بِرحِلةٍ حَقِيقتها حلمٌ ...
وحلمها أشبه بحقيقة ...
أَرضُها بِساطُ صَفاءٌ ...
أَرضُها بِساطُ صَفاءٌ ...
سَمَاؤها أَشرعةُ نَقاءٌ ...
هَواؤها أَنفاسُ لِقاءٌ ...
أنتظرها وأنا أحمل نعش قلبي ...
أترقبها تهب بذرة روح ليعيش ...
تحضر في صمت مسموع ...
تسقي أوردة القلب الموجوع ...
ثم تعود مدرجة برجوع ...
تَعودُ إلى ماض أطفأ شموعه ...
وحياة غابت معالمها ...
ودهر أرتحلت صفحاته ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق